أدب و فنالقسم العام

عصافير تائهة ……..

روني علي

 

تلك العصافير التي

أرشدتني إليها

غادرت أعشاشها

وارتحلت إلى جوقة التائبين

حين غيرت قديستي

مرارا وتكرار

طرحة الوصال

في مكياج بشرتها

وأعلنت في سرها

أن التنكر من شيم الحب

بعدها

لم نسمع في حدائق العشق

زقزقة التنهيدات

 

تلك الأعشاش

تفقست قيحاً

من دمامل

حملتها من اجترار ملحمة

تقص العشق

من رواية عاشقة

لم تعشق من العشق

إلا

رصف الكلمات

على أخاديد تندب الصراخ

من هجرة النرجس

قبل أن تقرع النواقيس

ساعة الرحيل إلى الرحيل

 

تلك العصافير

ودعت نعش الروح

ومزاريب الحمم

لم تزل تقطر صدى الوداع

على بقايا الروح

حبيبتي … يا من كنت حبيبتي

كنا هنا ولم نلتق

وربما

لن نلتقي بعد هجرة الطيور

فالحدائق لن تتسع بعد اليوم

لقصائد العشق

ما دامت الخدود توردت وتورمت

على وقع الانفجار

18/12/2014

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى