بيان إلى الرأي العام
اليوم ٨ / كانون الأول /٢٠٢٤ طويت صفحة الاستبداد والتمييز والقمع والاضطهاد الذي مورس بحق السوريين على مدى واحدٍ وستين عاماً مضت من حكم الحزب الواحد حزب البعث.
في هذا اليوم التاريخي نتقدم بتهانينا إلى أبناء شعبنا السوري بكافة مكوناته القومية والدينية والمذهبية بخلاصه من النظام الجائر، الذي حوّل البلد إلى مرتع لفئة حاكمة متسلطة على رقاب الجميع.
بهذه المناسبة نتوجه إلى أبناء الشعب السوري قاطبة وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية والقومية والدينية، التحلي باليقظة تجاه كل من يحاول المساس بالسلم الأهلي والعيش المشترك بين السوريين جميعاً خاصةً في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة التي تمر بها بلادنا تبقى موضع اهتمام ومراقبة محيطنا العربي- الإقليمي والعالم.
من هنا ندعو إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ونبذ حالات الثأر والانتقام، والتسبب في إثارة الفتن، واعتماد لغة التسامح والتآلف بين الجميع في كافة المحافظات السورية، لنتمكن من الوصول إلى برِّ الأمان من خلال إطلاق عملية سياسية تشاركية شاملة دون إقصاء أو تهميش لأي مكون أو طيف.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوري لتحقيق السلم والاستقرار، والبدء بعملية إعادة الإعمار، لضمان عودة النازحين والمهجّرين إلى مناطق سكناهم الأصلية، ولا يفوتنا إلا أن نتوجه إلى الشعوب والدول المجاورة التي تحملت أعباء إيواء الملايين من المهجرين السوريين بالشكر والامتنان، وعلى أمل أن يكونوا عوناً في استتباب الأمن والاستقرار في سوريا الجديدة لتكون وطناً يتسع لكافة أبنائه على اختلاف انتماءاتهم.
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
قامشلي ٨ / ١٢ /٢٠٢٤
