أخبارالقسم العام

الذكرى الثامنة لاغتيال «آلجي» في آمد… الجناة خارج العدالة

جريدة الوحـدة*

عندما كان يلقي خطاباً أمام المئذنة التاريخية ذات الأرجل الأربعة في منطقة سور آمد/ديار بكر، أمام جمعٍ من المدافعين عن حماية التراث الثقافي للمدينة، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2015م، المحامي الكردي طاهر آلجي الرئيس السابق لنقابة المحامين في ديار بكر، وحده من بين المتواجدين في المكان أصيب برصاصات مباشرة، فاستشهد على الفور، أثناء تبادل إطلاق النار بين شخصين يرتديان ألبسة مدنية وعناصر من الشرطة، ولا يزال الجناة طلقاء يفلتون من العقاب.

تمّ إحياء الذكرى الثامنة لاغتياله، في 28/11/2023م، من قبل مؤسسة طاهر آلجي ونقابة المحامين في ديار بكر، وبحضور حشدٍ من المحامين وهم يلبسون أرديتهم السوداء وممثلو منظمات غير حكومية وأمين عام نقابة المحامين في إسطنبول والرئيس المشترك لحزب المساواة الشعبية والديمقراطية HEDEP ورئيس اتحاد نقابات المحامين التركية TBB وبرلمانيون عن حزب الشعب الجمهوري وحزب HEDEP ونشطاء ومواطنين آخرين، بالوقوف أمام مبنى سراي ديار بكر ومن ثم التوجه إلى مكان استشهاده أمام المئذنة ذات الأرجل الأربعة، وقاموا بزيارة ضريح الفقيد ووضعوا وورد القرنفل عليه، ورفعوا شعارات بالكردية والتركية. ألقيت عدة كلمات، من بينها لرئيس نقابة المحامين في ديار بكر، ناهيت إرين، الذي قال:

((نحن غاضبون، طاهر آلجي الذي لم يصمت خلال الأيام التي صمت فيها الجميع عن الصراعات والدمار الذي بدأ في هذا المكان التاريخي، وأراد أن يعلن ويحذرنا من أن الدمار والقمع الذي من شأنه أن يسبب جروحاً عميقة في قلب المجتمع، ولكن قُتل منتظراً أمام عشرات الكاميرات وسط المدينة، حيث تم اتخاذ أعلى مستوى من الإجراءات الأمنية في البلاد… لكن رغم مرور 8 سنوات، لم تتم معاقبة الجناة ولم يتم تحقيق العدالة)).

كما احتشد أمام مبنى سراي أضنة، محامون بلباسهم الرسمي ورئيس نقابة المحامين في أضنة الحالي والسابق ورئيس فرع جمعية حقوق الإنسان في أضنة، الرئيسان الإقليميان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطية، ممثلو المجتمع المدني وأحزاب سياسية ونشطاء ومن الأهالي. ألقيت عدة كلمات، من بينها بيان صحفي لرئيس نقابة أضنة، جاء فيه:

((لقد كان طاهر آلجي مدافعاً حقيقياً عن حقوق الإنسان، وكان من الأشخاص الذين شاركوا في جميع اللجان التي تم تشكيلها للنظر في العديد من جرائم القتل التي لم يتم حلها والقرى المحروقة وانتهاكات حقوق الإنسان هناك.

كان طاهر آلجي محامياً أيضاً، ناضل بشدة لكشف العديد من جرائم القتل والاختفاء التي لم يتم حلها أثناء الاحتجاز والعثور على الجناة. لقد كان محامياً كرّس حياته كلها لمكافحة الإفلات من العقاب. ولهذا السبب، شغل منصب رئيس نقابة المحامين في ديار بكر لفترة طويلة)).

وأكّد البيان على أنه « 8 سنوات مرّت على مقتل طاهر آلجي، ومع ذلك، لسوء الحظ، لا يزال هناك قدر كبير من الإفلات من العقاب على المستوى القضائي، في قضية رفعت في وقت متأخر جداً نتيجة تحقيق طويل، تجنبت لجنة قضائية التحقيق في حيثيات القضية وسعى لتأخيرها من خلال دفع مواعيد الجلسة إلى موعد متأخر جداً… للأسف، رغم مرور ثماني سنوات السلطات القضائية لم تقم بدورها بعد».

————-

المصدر: وسائل إعلامية

* جريدة الوحـدة – العدد /344/- 18 كانون الأول 2023م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى