حزب “الوحـدة” يدين ويستنكر العدوان التركي الغاشم والعمل الإرهابي الذي طال الكلية الحربية
بيان الى الرأي العام
فوجئ سكان وأهالي مناطق شمال شرق سوريا منذ مساء يوم الأربعاء وما تلاه بوابل من القذائف مصدرها الطيران المسير التركي، على المنشآت والمرافق الحيوية، إثر تصريحات وزير الخارجية التركي (هاكان فدان) بالصوت والصورة على وسائل الاعلام وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع، بأن البنية التحتية ومنشآت الطاقة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا والعراق ستصبح أهدافاً مشروعة لقواتنا المسلحة، إن تصريح فدان كان بمثابة إعلان حالة الحرب المفتوحة، لقد كشف بذلك عن النوايا والأهداف التي تسعى إليها تركيا، أي احتلال وضرب استقرار المنطقة وأمنها، واستهداف سبل عيش المواطنين والبنية التحتية من خلال قصف المعامل ومحطات توليد الكهرباء والنفط والسدود والمرافق المدنية بحجج وذرائع شتى لم تعد تنطلي على أحد، آخرها إدعاؤها بأن من نفذا تفجير أنقرة قد قدما من سوريا على غرار ما ادعته إبان التفجير الذي نفذته المدعوة (أحلام البشير) في استنبول، كي تبرر ما ترتكبه من جرائم بحق سكان المنطقة، حرب قذرة تهدف إلى حرمان الأهالي من احتياجاتهم الحياتية الضرورية كالماء والطاقة والغذاء، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة إنسانية جديدة ودفع المتبقين منهم إلى النزوح والهجرة القسرية خارج مناطقهم التاريخية، في وقت تعاني فيه سوريا عموماً ومناطق الإدارة الذاتية خاصةً من ضنك المعيشة، بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليها وتدهور مخيف في قيمة الليرة السورية أمام الدولار، إضافة إلى محاولات النيل منها وإشغالها واستنزاف قدراتها العسكرية – المعدة أصلا لمحاربة الإرهاب – في سيناريوهات مفتعلة آخرها مواجهة ما يسمى (قوات العشائر في شرق الفرات). هذه الهجمات اليومية المتكررة على مناطقنا بواسطة المسيرات التركية وغيرها من الأسلحة بدءاً من ديريك وانتهاءاً بكوباني وعفرين مروراً برأس العين وتل أبيض، وما تخلفه من ضحايا في الأرواح البريئة وتدمير للممتلكات هي سلسلة انتهاكات صارخة لكل القوانين والأعراف الدولية، هي حرب قذرة ترتقي إلى مصاف جرائم ضد الانسانية. ومن هذا المنطلق نتمنى على أهالينا في شمال وشرق سوريا خاصة وسوريا عموماً أن تقف صفاً واحداً ضد هذا العدوان، وأن يتكاتفوا ويوحدوا كلمتهم وموقفهم تجاه حرب الابادة هذه. وفي الوقت الذي ندين ونستنكر فيه هذا العدوان الغاشم على مناطقنا، نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة، الاتحاد الاوربي، جامعة الدول العربية، دعاة العدالة والحرية في العالم، أن تقوم بواجباتها وأن تضع حداً للعدوان الممنهج والممارسات اللا إنسانية من قبل الدولة التركية بحق السوريين، كما وندعو التحالف الدولي بأن يصرِّح عن موقفه تجاه هذه التهديدات، فالصمت هو شرعنة هذه الحرب. سيما وأن هذه الضربات تقع على مرمى حجرٍ من قواعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وقواعد روسيا الاتحادية وغيرها من مقرات الدبلوماسيين الغربيين، في ذات السياق ندين وبشدة العمل الإرهابي الجبان الذي طال حفل تخريج طلاب ضباط جدد في الكلية الحربية بحمص، حيث تجاوز عدد المستهدفين المئات بين قتيلٍ وجريح جلهم من الأطفال والمدنيين. كما ندعو كافة القوى والأحزاب الوطنية والشخصيات السياسية والفعاليات المجتمعية الغيارى إلى مؤتمر حوارٍ وطني شامل، للخروج بنتائج من شأنها إنقاذ البلد من أزمته وانتهاج مبدأ وثقافة اللاعنف في تناول القضايا المصيرية، وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية واستطالاتها الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي طالما حلم به السوريون ممن أنهكتهم الحرب على مدار اثني عشر عاماً.
الرحمة للشهداء…
الشفاء العاجل للجرحى…
6/10/2023
الهيئة القيادية
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)