في بيان لها بتاريخ 21 شباط 2023م، قالت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة GFBV – ألمانيا إن إمارة قطر الخليجية تخطط لدعم التطهير العرقي في منطقة عفرين – شمالي سوريا، وإنها تموّل مشاريع توطين فيها، حيث أعلن الدكتور كمال سيدو مستشار الشرق الأوسط في الجمعية، بمدينة غوتنغن الألمانية أن قطر تخطط لتأسيس مدينة جديدة تسمى «مدينة الكرامة» على أنقاض البلدة الصغيرة المدمّرة الآن (جنديرس)، وأن خطط البناء كارثة على السكّان الكُـرد المحليين، وبالفعل يتحدث البعض عن إبادة جماعية بحق الكُـرد في عفرين.
وأضاف سيدو، تحت ستار المساعدات الإنسانية، يتم تشجيع الآلاف من العائلات العربية والتركمانية على الاستقرار في عفرين، نظراً لأن تركيا تسيطر عسكرياً على كامل عفرين، وبما أنه لا يُسمح للمحققين المستقلين والعاملين في مجال الإعلام بالوصول إلى المنطقة، فمن الممكن الآن تصعيد إجراءات التطهير العرقي.
وأوضح، من أجل إفراغ عفرين من الكُـرد، أقامت تركيا بالفعل مستوطنات جديدة قبل الزلزال – بتمويل جزئي من قطر أيضاً، كلا الدولتين تدعمان الإسلام السني الراديكالي.
يُذكر أن الزلزال الذي ضرب عفرين قد خلّف دماراً هائلاً وآلاف الضحايا القتلى والجرحى، ووفق تقارير المكتب الإعلامي- عفرين/حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا، لحقت أضرار جزئية بآلاف المنازل والمباني وتهدّمت المئات منها بالكامل في عموم المنطقة، بينما كان الدمار الهائل من نصيب مدينة جنديرس المنكوبة (70% من منازلها أصبحت غير قابلة للسكن والبقية بحاجة للترميم)، وبلغ عدد الوفيات في المنطقة أكثر من /1100/ شخص.
وأن سلطات الاحتلال التركي قد هجّرت ما يقارب /300/ ألف نسمة من سكّن عفرين الأصليين، وتم توطين حوالي /500/ ألف نسمة من عوائل المسلّحين المرتزقة لدى تركيا وعوائل المستقدمين من غوطة دمشق وأرياف حمص وحماه وإدلب وحلب وغيرها في عفرين ونواحيها، وبالتالي انخفضت نسبة الوجود الكردي إلى أقلّ من /25%- أكثرهم مسنين/ حالياً، بينما كانت نسبتهم قبل الاحتلال أكثر من /95%/.
* جريدة الوحـدة – العدد /341/- 15 آذار 2023م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).
