بعد معاناةٍ طويلة مع المرض، يوم الأحد 21/8/2022م في مشفى «الأسد الجامعي» بدمشق، توفى الكاتب والباحث السوري الدكتور نبيل فياض عن عمرٍ ناهز /69/ عاماً، الذي كان يحمل شهادة صيدلة ومارس مهنته في بلدة «الناصرية» بريف دمشق، وبقي متمسكاً بأرض بلده لآخر يوم من حياته.
درس اللاهوت المسيحي واللغتين العبرية والآرامية، مما سهّل عليه الرجوع إلى الكتب الدينية الأصلية، أي بلغتها الأم، عدا عن إتقانه للغات أخرى منها الإنكليزية والألمانية.
عُرف بجرأته وانتقاداته الشديدة في مجال التراث العربي والأديان، وتناول جذور وخلفيات المفاهيم والظواهر الدينية، إذ أثار جدلاً في المجتمع السوري، خاصةً في مجال السياسة والدين.
وله الكثير من الأبحاث والمقالات، وألّف أكثر من /20/ كتاباً منها (حوارات في قضايا المرأة والتراث والحرية، نيتشه والدين، مدخل إلى مشروع الدين المقارن، فروقات المصاحف، المسيح والميثولوجيا، يوم انحدر الجمل من السقيفة، أم المؤمنين تأكل أولادها، مراثي اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، حكايا الصعود، تاريخ الملائكة، زمن معاوية، إبراهيم بين الروايات الدينيّة والتاريخيّة….)، وله العديد من الترجمات.
مقالاته النقدية الجريئة والفاضحة تسببت له بسلسلة من الاعتقالات والملاحقات على أيدي أجهزة الأمن والإسلاميين، وتعرّض لمحاولات الاغتيال، وحُرقت سيارته، وتعرّض لانتقادات واسعة من رجال دين.
في اليوم التالي لوفاته، شُيّع جثمانه من دمشق إلى مدينة حمص مسقط رأسه، ليوارى الثرى في مقبرة «تل النصر»، وسط حزن ذويه ومودعيه.
* جريدة الوحـدة – العدد /339/- 01 تشرين الثاني 2022م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).