أخبارالقسم العام

«مراسلون بلا حدود» و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ينتقدان القيود التي تفرضها الإدارة الذاتية على العمل الإعلامي

جريدة الوحـدة*

في أحدث تقرير لها، بتاريخ 29 حزيران 2022م، قالت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي تتخذ من باريس مقراً لها وتنشد حرية الصحافة، إنها «تستنكر الإجراءات الرامية إلى تعزيز سيطرة السلطات الكردية في شمال وشرق سوريا على الحقل الإعلامي في المنطقة، حيث تتسع منذ أشهر دائرة القيود المفروضة على الصحفيين خلال ممارسة عملهم».  وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، إن «العضوية الإجبارية في نقابة حكومية وارتفاع رسوم التسجيل ورفض طلبات الاعتماد، وغيرهما من العقبات الكثيرة، تزيد من صعوبة عمل الصحفيين المستقلين أكثر من أي وقت مضى»، مضيفةً أن «الهدف الوحيد من هذه التدابير غير المبررة هو الحدّ من استقلالية الصحفيين وتقييد التعددية الإعلامية من خلال التحكم بشكل مسبق في التراخيص الممنوحة لممارسة العمل الصحفي».

وأضافت المنظمة: منذ مارس/آذار، لاحظت «مراسلون بلا حدود» تدهور ظروف عمل الصحفيين في المناطق التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا… حيث بات قسم الإعلام يشترط على الصحفيين أن يكونوا أعضاء في اتحاد الإعلام الحرّ، وهو نقابة مقرّبة من السلطات، للحصول على بطاقة العمل الصحفي، وذلك في خطوة مخالفة للقوانين المحلية… بدون تصريح رسمي، يستحيل على الصحفيين ممارسة عملهم، بينما تظل بطاقاتهم مجمدة، تحت رحمة موظفي قسم الإعلام…

وأوضحت أنها علمت من مصادر متطابقة أن المرافقين المترجمين للمراسلين الأجانب يجب أن يكونوا معتمدين لدى السلطات، التي تشترط الحصول على حصة من رواتبهم مقابل السماح لهم بالعمل.

مُذكرةً بأن تشديد معايير منح بطاقة الاعتماد أدى إلى خلق مناخ يسوده عدم الثقة.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال في تقرير له بتاريخ 23/7/2022م: إنّ الوضع الإعلامي في مناطق شمال وشرق سوريا يشهد تعقيدات كثيرة، من حيث سلاسة العمل، وطبيعة النظرة والقيود التي تفرضها «الإدارة الذاتية» على كافة المجالات الصحفية والمراسلين.

وأضاف: تحتكر «الإدارة الذاتية» التغطية الإعلامية لصالح وسائل إعلامية تابعة لها، ما خلق حالة لدى أبرز الصحفيين من النفور والنأي عن قيام بواجبهم وفق متطلبات المرحلة، فالإعلام في مناطق شمال وشرق سوريا، يواجه تعقيدات وإجراءات تنظيمية لدى «مكتب الإعلام» في شمال وشرق سوريا، فضلاً عن الإجراءات العسكرية والأمنية خلال الهجمات العسكرية، تخول الصحفي أو الناشط من أداء مهامه وفق المراد.

* جريدة الوحـدة – العدد /338/- 05 آب 2022م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى