صندوق عالمي للناجيات… “موكويغي و مراد” مستاءان من وقوع النساء ضحايا للعنف الجنسي
موقع Yek-Dem
18 آذار 2022م
ذكر مركز أخبار الأمم المتحدة في 18 آذار 2022م أنّ الدكتور دينيس موكويغي (طبيب نسائي كونغولي) والناشطة نادية مراد (ناجية إيزيدية عراقية)، الحائزان على جائزة نوبل للسلام، خلال زيارة قاما بها إلى جنيف، لحضور الافتتاح الرسمي للصندوق العالمي للناجيات، حذّرا من أن النساء يقعن ضحايا للعنف الجنسي في كل صراع يحدث؛ مثلما هو الحال في أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أو اليمن، أو أفغانستان، أو إثيوبيا، أو العراق، أو ميانمار، أو سوريا؛ وشددت مراد على ضرورة تعويض الضحايا من النساء.
ودعا إلى حماية النساء الأوكرانيات من العنف الجنسي، وقالا: “نحن ندعو إلى منع الاغتصاب بدلا من معالجة عواقبه”.
وأكّدا على أن النساء لا يعانين من الأذى الجسدي والمعنوي فحسب، بل يعانين أيضاً من الرفض الذي يواجهنه من مجتمعهن، والمحظورات والخوف الذي يغرسه منفذو الجرائم، وانعدام العدالة. وقالت مراد الحائزة أيضاً على جائزة سخاروف لحرية الفكر: “يجب منع حدوث ذلك في المجتمعات الأخرى”، مشيرةً إلى أن “الناجيات لا يمكنهن الانتظار، ولا يمكن أن تتأخر المساعدة المقدمة لهن”.
جاءت فكرة إنشاء الصندوق، وهي منظمة غير حكومية، بمبادرةٍ منهما، حيث أعلنا ذلك في عام 2019 بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس مكتب الممثلة الخاصة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النـزاع. وعلى نطاق أوسع، فإن لهذا الصندوق الجديد، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، هدف ثلاثي الأبعاد: يتعلق الأمر بإعطاء الناجيات صوتا حتى يتمكنّ من الوصول إلى المساعدة، وأيضا التغلب على المحظورات للسماح لهؤلاء النساء بإيجاد مكانة لهن في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة.
ويتساءل المرء! ما هو حجم العنف الجنسي الذي تعرّضن له النساء خلال إحدى عشر سنة من الأزمة السورية المستفحلة، ولا زلنّ تحت اضطهاد العادات البالية والتخلف والجهل والتعاليم الدينية المتطرفة، والاضطهاد والعنف الذي رافق الحروب الداخلية، ومستوى العداء الذي مارسه المسلّحون لدى الأطراف المتنازعة ضد النساء؟