عفرين تحت الاحتلال (198): قرية “علي كَرا”- تهجير قسري، اعتقالات تعسفية، ضرب مبرح وقتل، تأجير أرض سد “عشونة”، سرقة محاصيل العدس والجلبان
جمعيات بأسماء “خيرية وإغاثية ودينية” مموّلة من جهات قطرية وكويتية وفلسطينية وتركية وغيرها، تُشارك في تنفيذ سياسات أنقرة العدائية ضد الكُـرد في سوريا، عبر إحداث تغيير ديموغرافي راسخ، من خلال دعم وتشجيع المستقدمين من المناطق السورية الأخرى واللاجئين السوريين في تركيا على التوطين في عفرين وغيرها، وتأمين مقومات البقاء الدائم لهم، أبرزها تمليك مسكن نموذجي.
فيما يلي نوثق انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “علي كرا- Elîkera“:
تتبع ناحية بلبل وتبعد عن مركزها بـ/5/كم، مؤلفة من حوالي /80/ منزلاً، وكان فيها حوالي /500/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة عدا بضعة رجال اعتقلوا فور اجتياح القرية، وعاد منهم حوالي /60عائلة= 200 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين /8 عوائل= 30 نسمة/ من المستقدمين فيها.
تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزات” وبُعيد اجتياحها للقرية سرقت من المنازل المؤن وزيت الزيتون والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها، وكافة محتويات حوالي /20/ منزلاً مستولى عليها، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) عائدة لـ”خليل شيخ”، وسيارة بك آب مازدا للمرحوم “علي مصطفى كيلو”، و/3/ جرارات زراعية استعيدت من قبل أصحابها بعد دفع أتاوى مالية، والكبل الرئيسي المغذي لشبكة الهاتف الأرضي، وكافة محتويات منشأة تربية الدواجن لـ”وحيد حسين جابو” وسقفها التوتياء، وقسم من محتويات ثلاثة مداجن أخرى، والأربعة حالياً خارج الخدمة.
واستولت على /600/ شجرة زيتون عائدة لأولاد المرحوم “حمزة عليكو” وقطعت بعضها، وتفرض إتاوة 50% على انتاج مواسم الزيتون لأملاك الغائبين و 10% على انتاج أملاك المتواجدين.
وقامت بقطع الأشجار الحراجية في الجبال المحيطة بالقرية، خاصةً ضمن مزار “شيخ حمزة”، منها أشجار معمِّرة مثل السنديان الرومي.
هذا، وتعرّض أهالي القرية المتبقون لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اعتقل العشرات لمدد مختلفة مع فرض فدى وأتاوى مالية، من بينهم عشرة رجال- أغلبهم كبار في السن- لم يغادروا القرية أثناء الحرب فاعتقلوا في 1/2/2018م واقتيدوا إلى سجن الراعي وأخفوا قسراً مدة شهر ونصف لحين إطلاق سراحهم، وكذلك المواطنان “رمضان سعيد محمد /28/ عاماً، محمد أنور محمد /28/ عاماً” اللذين اعتقلا بداية تشرين الثاني 2021م من قبل أول حاجز لـ”الشرطة العسكرية” في منطقة جرابلس، لدى عودتهما مع زوجتيهما من منطقة الشهباء- شمال حلب وجهة النزوح، عبر طرق التهريب، حيث أُطلق سراح الزوجتين في حينه لتذهبا إلى عفرين، بينما بقي الاثنان محتجزين قسرياً إلى الآن.
وفي إطار الحركة الدينية المتشددة النشطة التي تشهدها المنطقة بإشرافٍ مباشر من وقف الديانت التركي، تم بناء مسجد جديد في القرية.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 7/5/2022م، المواطن “عارف إبراهيم حنان /33/ عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا” ومقيم في مدينة عفرين، من قبل الحاجز الأمني المسلّح في مدخل عفرين الشرقي، أثناء عودته من مكان عمله منشرة أحجار، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأطلق سراحه في 10/5/2022م، بعد فرض غرامة مالية /3500/ ليرة تركية عليه.
– بتاريخ 8/5/2022م، المواطنين “أكرم قادر بن حسين /40/ عاماً، شوكت علي بن رفعت /70/ عاماً، وليد أحمد بن أحمد /30/ عاماً، مصطفى قره محمد بن حنان /80/ عاماً” من أهالي قرية “داركير”- مابتا/معبطلي، بتُهم المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، من قبل ميليشيات “الشرطة المدنية في معبطلي”، واقتيدوا إلى عفرين، ليُفرج عنهم يوم الخميس 12/5/2022م، بعد فرض غرامات مالية عليهم.
= فوضى وفلتان:
– ذكرت مصادر محلية أن عناصر “محمد الجاسم أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” اعتدت بالضرب المبرح على المدعو “العميد عبد المنعم نعسان”- المعين “قائداً لمنطقة شيخ الحديد” من قبل غرفة “عزم” في 1/3/2022م على خلفية قرار “لجنة المشايخ” بنفي أبو عمشة، وأهانته؛ ودون أن ينفذ ذاك القرار بحق أبو عمشة وبعض أعضاء عصابته.
– صباح الجمعة 13/5/2022م، عُثر على جثة رجل مقتول، مرمية بجانب الطريق العام قرب مفرق قرية “حجمالا”- راجو، مقطوع العضو التناسلي ومشوه الوجه؛ وأكّدت وسائل إعلام محلية أنها عائدة لـ”محمود رحال” أحد عناصر ميليشيات “فيلق المجد”.
= انتهاكات أخرى:
– بتاريخ 10/5/2022م، اعتدى شقيقان مستقدمان من ريف حمص على المواطن الكردي “محمد سيدو محمد (كاليه) /45/ عاماً” من أهالي قرية “عشونة”- بلبل، داخل بقاليته، لأنه اعترض على رعي أبقارهما بين كرم للعنب عائد له، التي كانت تلتهم ورق العنب الذي يشكل مصدر رزقه، فأصيب بجروحٍ في رأسه نتيجة ضربه بالعصي من قبل المعتديين.
– قام متزعمو ميليشيات “فرقة السلطان مراد” بتأجير حوالي /80/ دونم وكروم للعنب، كل دونم بـ /35/ دولار، بأرض “سد عشونة”- بلبل التي تغمرها المياه في الشتاء وتجف نسبياً في الربيع، لمن يقوم بزراعتها وإن كان مالكها الأصلي، لاسيما وأنها عائدة لمواطني قرى “زفنك، عشونه، ديك، كَريه، كيلا” المحيطة بموقع السد، وذلك منذ أربعة أعوام، بحجة أن الأرض مستملك للدولة، رغم أنها كانت تسمح للأهالي بزراعتها دون أجور.
– بتاريخ 9/5/2022م، اعتدت مجموعة من ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” في بلدة “كاخري”- مابتا/معبطلي على الطفل “آلان محمد حسو /11/ عاماً” بالضرب المبرح، بحجة أنه ينظر إلى نساء المستقدمين، حيث نُقل الطفل إلى مشفى بعفرين لعلاج جراحه.
– في قرية “ماراته” تُفلت قطعان المواشي من قبل المستقدمين للرعي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية وفي حاكورات المنازل أيضاً، ويسرقون أكوام العدس والجلبان المحصود من الحقول لإطعامها لمواشيهم، دون أن يتمكن الأهالي من منعهم أو الشكوى ضدهم، بسبب حماية مسلّحي “فرقة الحمزات” لهم.
– وفي قرية “تل سلور”- جنديرس ومحيطها أيضاً، يُقدم مربي المواشي من المستقدمين على سرقة أكوام العدس المحصود وغيره من الحقول لإطعامها لمواشيهم.
إنّ النظام التركي يمضي في تنفيذ أجنداته المريبة على الساحة السورية، مما يزيد الأزمة تعقيداً، ويخلق وقائع خطيرة على الأرض، خاصةً الفتنة بين الكُـرد من جهة، والعرب والتركمان من جهةٍ أخرى.
14/05/2022م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– مزار “شيخ حمزة” والأشجار الحراجية والشريط الحدودي شمال قرية “علي كَرا”، قبل وبعد الاحتلال.
– شجرة سنديان رومي معمِّرة في مزار “شيخ حمزة”، قبل وبعد القطع.
– أرض سد “عشونة” في الشتاء والربيع.
———————–