أخبارالقسم العام

ندوتان سياسيتان أونلاين… أداء الحركة الكردية في سوريا والتطورات السياسية في شمال وشمال شرقي سوريا

إعداد: محمد علي كيلا*

عقدت دائرة أوروبا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ندوتين سياسيتين عبر تطبيق الزوم- أونلاين:

= في الأولى 24/11/2021م، تحدث سلمان حسو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا حول «الأداء السياسي للحركة الكردية في سوريا خلال السنوات العشر الماضية»، أي خلال الأزمة السورية. استهل حديثه حول الدور الإيجابي للحركة الكردية في مجالات عديدة، خاصةً في مجال تنظيم المجتمع الكردي وتفعيل السياسة بينه، مقارنةً بباقي مكونات المجتمع السوري، رغم حالة التصحُّر السياسي والتنظيمي السائدة والمفروضة بشكلٍ ممنهج ومدروس من قبل نظام الحزب الواحد، وقمع أجهزتها الأمنية لأي صوت أو رأي مخالف؛ تلك الحالة التي خلقت بيئة خصبة جداً لانتعاش الاسلام السياسي والفكر السلفي المتطرف وسيطرته على قطاعات واسعة من المجتمع، وبالتالي سَهُلت اقتياده إلى مواقع ومستنقعات خطيرة جداً كما هو عليه الآن.

عزى «حسو» انحراف الثورة السورية عن مسارها وانزلاقها إلى حضن القوى الإقليمية وخاصةً تركيا، إلى ثلاثة أسباب رئيسية:

– الأول منهجية النظام وتعامله الأمني العنفي المفرط في التعاطي مع مختلف قضايا الوطن والمواطن.

– الثاني سيطرة الإسلام السياسي والفكر السلفي الراديكالي على المكوّن العربي، بالإضافة إلى تعشعش الفكر العروبي المتشدد والرافض لكل ما هو غير عربي.

– الثالث حالة الشقاق والتشرذم التي فرضها محوري هولير وقنديل على الحركة الكردية في سوريا ومحاربة كل من رفض الاصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك وتكبيله بقيود من المحال التخلص منها.

أكّد «حسو» على أنّ بقاء المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري المعارض، وفي أحضان الدولة التركية المحتلة لعفرين وسري كانيه وكري سبي، ورائه طرف كردستاني بعينه، وهو يقف حجرة عثرة أمام انضمام حزبي «الوحـدة» و»التقدمي» الكرديين إلى الحوارات التي تُجرى برعاية ممثل أمريكا وقائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي.

= في الثانية بتاريخ 8/12/2021م، تحدث صالح مسلم عضو الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD حول التطورات السياسية في شمال وشمال شرقي سوريا؛ بدأ مسلم بالحديث مطولاً عن دور حزبه في إطار الحركة الكردية في سوريا، والجهود التي بُذلت من قبل حزبه للتقارب بين الأطراف الكردية منذ بداية الأزمة السورية، وفي المراحل التي تلتها، وحمّل الطرف الآخر ومن ورائه فشل جميع المحاولات والاتفاقات الموقعة بين أطراف الحركة الكردية؛ ثم تحدث عن أسباب ثورة «روز آقا» في سوريا ومحاربتها لداعش، وعن دواعي القتال ضد الدولة الاسلامية في الرقة ودير الزور، بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، وعن سبب تسمية تلك المناطق بشمال وشمال شرقي سوريا وتسمية القوة العسكرية بقوات سوريا الديمقراطية «قسد».

أكّد مسلم على أنّ مبدأ الأمة الديمقراطية هو المبدأ الأصح لحلّ جميع قضايا القوميات والأديان وهو ضمان أمثل لحقوق الشعوب المضطّهدة.

وبأنّ قضية عفرين هي قضيتهم الأساسية ولا يمكن التساهل معها، حيث قال بأنها قضية وقت، ووضّح بأنهم أخطأوا في تقديراتهم وفهمهم لمواقف الدول والأطراف المتداخلة في الشأن السوري، منها الموقف الروسي والأمريكي والغربي أيضاً.

أغنى الحضور الندوتين بأسئلتهم.

* جريدة الوحـدة – العدد /335/- 24 كانون الأول 2021م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى