أخبارالقسم العام

نشاطات ثقافية لدائرة أوروبا لحزب «الوحـدة» في شهر حزيران

إعداد: محمد علي كيلا*

“الدكتور عارف دليلة يلقي محاضرته عبر تطبيق زووم”

سلسلة من الأنشطة السياسية والتدريبية قامت بها دائرة أوروبا – حزب الوحـدة (يكيتي) لأعضاء المنظمة على مدار أكثر من سنة، أونلاين عبر تطبيق زووم، حيث استضافت لفيف من الشخصيات الكردية والوطنية السورية والكردستانية في مجالات مختلفة (استخدام كومبيوتر، الإدارة، السياسة والقانون، الصحافة والاعلام، بناء الموقف السياسي…)، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تمحورت حول الوضع السوري بشكلٍ عام والكردي بشكلٍ خاص… ألقى فيها السادة الأفاضل – مع حفظ الألقاب «عبد السلام نيو، هوزان إبراهيم، محمد حسو، دلخاز شمس الدين، حسين نعسو، إسماعيل محمد، عبدالباري عتو، سيفي إيزولي، محمد بريمكو، نوري معمو، عارف جابو، حميد شيخو، كمال سيدو، خليل رشيد، سيف الدين بدرحان، سربست نبي، رستم محمود، عمر شيخ موس، خبات محمد، موفق نيربية، حازم نهار، سميرة مبيض، هيثم مناع، محمد صالح عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران، بيرم نائب رئيس الحزب الاشتراكي الكردستاني – تركيا والرئيس السابق لحزب الحق والحريات في تركيا، غفور مخموري سكرتير الحزب القومي الديمقراطي الكردستاني»؛ وخلال شهر حزيران ألقيت المحاضرات التالية:

1- محاضرة سياسية بعنوان «سياسة حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا خلال الأزمة السورية»، ألقاها المحامي رشيد شعبان عضو مكتبه السياسي، حيث توقف مطولاً عند الضغوطات التي تعرض لها الحزب منذ بداية الأزمة من جهات مختلفة وتحت عناوين طنّانة لا تصلح إلا لدغدغة العواطف والمشاعر، وركَّز على دور الحزب في إفشال مخططات الإسلام السياسي ومختلف الجهات الشوفينية المعادية للكُـرد في عسكرة المجتمع الكردي وجرّ المناطق الكردية إلى أتون حرب مدمرة وافتعال الاقتتال الداخلي بين الأطراف الكردية، بغية إنهاء القضية الكردية في سوريا من جهة، وعرقلة الجهود التي بذلها الحزب لتوحيد الخطاب السياسي والصف الكردي ولتأسيس منصة خاصة بكُـرد سوريا وعدم انصهارها في بوتقة المنصات الأخرى من جهة ثانية، حيث أوضح شعبان في هذا الإطار دور الحزب في بناء المجلس الوطني الكردي ودور سكرتير الحزب في إنجاح مؤتمره الأول رغم وجود قوة معيقة لا باس بها، كما قارن بين الوضع العام للمجلس قبل طرد الحزب منه وبعده؛ ثم تحدث عن الموقف الإيجابي للحزب من الإدارة الذاتية القائمة رغم علاّتها ورغم الملاحظات العديدة للحزب على الجهة المسيطرة على تلك الإدارة، إلاّ أنه كان وما يزال – حسب قراءة الحزب – هناك حاجة وأهمية لإدارة الشأن العام والحفاظ على السلم الأهلي، لاسيما وأن مصلحة  الشعب الكردي تتطلب الحفاظ على هذه الادارة وتطويرها لتصبح عنواناً على الساحة السورية، إضافةً إلى كونها ضرورة حياتية، وأضاف شعبان بأن حزب «الوحـدة» لا يتحمل التبعات السلبية لأفعال بعض القائمين على الإدارة ولا وزر المواقف الخاطئة لهذه الإدارة، لأن الحزب وبكل بساطة  ليس جزءًا من هذه الادارة حتى يومنا هذا، على الرغم من موقفه الإيجابي منها.

2- المحاضرة الثانية كانت بعنوان «التحليل الاحترافي لأنماط الشخصيات»، ألقاها خليل رشيد، حيث كانت محاور الجلسة على الشكل التالي:

– معايير ومحاذير تحليل الشخصيات.

– شروط ومفاتيح التحليل.

– مزايا التحليل الشخصي واكتشاف الآخرين.

– أنماط الشخصيات الأساسية.

– نقاط القوة والضعف في الشخصيات.

– كيفية التعامل مع كل شخصية بما يحقق التواصل الناجح والفعَّال.

حيث شدد المحاضر على أهمية وضرورة معرفة خصائص ومزايا الشخص الذي تقابله في أي عملية تفاوضية، من خلال إلمامك بالمبادئ الأولية في التحليل الاحترافي لأنماط الشخصيات.

3- المحاضرة الثالثة كانت بعنوان «أساسيات لفهم الاقتصاد»، ألقاها حميد شيخو، حيث بدأ محاضرته بتعريف علم الاقتصاد السياسي: «هي الدراسات التي تهتم بالإنتاج والتبادل التجاري وعلاقاتهما بالقوانين وتشريعات الحماية وتوزيع الدخل والثروة في المجتمع». ثم تطرّق إلى مفاهيم ومؤشرات أساسية في الاقتصاد، مثل قانون العرض والطلب والفائدة والتضخم وأسباب التضخم الذي يعتبر نوع من أنواع الحرب، والفرق بين السياسة النقدية والسياسة المالية، وماذا تعني العبارات التالية: الازدهار الاقتصادي، الركود، الانكماش، استقرار الأسعار والعملة، الديّن العام، البطالة، العجز،  فائض الموازنة، التجارة، والناتج المحلي… الخ، وأورد المحاضر أمثلة عديدة وبالأرقام والنسب المئوية عن حالات التضخم والبطالة، وكيفية معرفة الحالة الصحية لاقتصاد دولة ما من خلال معرفة نسبة ناتجها المحلي ومقارنتها بالدين العام.

4- المحاضرة الرابعة كانت للدكتور والخبير الاقتصادي السوري عارف دليلة، تناول فيها أهمية الاقتصاد في الدول والمجتمعات المتقدمة، وكيف أن الصراع السياسي بين مختلف التيارات السياسية ينحصر في البرامج الاقتصادية والخدمية في الانتخابات التشريعية وغيرها من العمليات الانتخابية، وأوضح كيف تكون العلاقة بين السلطات الثلاثة (حكومة، برلمان، قضاء)، أين ومتى تتفق وتختلف تلك السلطات؛ قارن اقتصاد الدول المتقدمة مع اقتصاد ما يسمى بدول العالم المتخلف، حيث أكّد بأن في مجتمعاتنا لا وجود للاقتصاد، لأنه لا وجود للدولة، إنما هناك ملقن ومتحكم خفي – علني يتحكم بجميع مفاصل المجتمع، واختزل السلطات الثلاثة وجميع مؤسسات (الدولة) في شخصه وهو عبارة عن ديكتاتور مستبد لا أكثر؛ كما قارن بين مفهوم الدولة العميقة في الدول المتطورة و(دولنا)، حيث أكد بأن مهمة الدولة العميقة في الدول المتقدمة هي حماية الوطن من المخاطر المحدقة به، أما فيما تسمى بدولنا هي تفريغ المؤسسات والأحزاب والشخصيات من جميع المفاهيم والمحتوى الوطني.

وتحدث عن الوضع السوري ومآسي السوريين جراء سطو أناس على الدولة والاقتصاد معاً وتغييب كل شيء يتعلق بهما؛ وقال في معرض سرده عن الجذور الاقتصادية للأزمة السورية، بأنه في بداية ستينيات القرن الماضي كان موظفاً على أساس الشهادة الثانوية العامة في أحد البنوك بمرتب شهري يعادل 190 ليرة سورية وبعد ثلاثة عقود من الزمن أصبح موظفاً على أساس شهادة الدكتوراه وعميداً لكلية الاقتصاد بمرتب شهري أقل من حيث القيمة الشرائية لليرة السورية ومقارنتها مع العملة الصعبة.

* جريدة الوحـدة – العدد /331/- حزيران 2021م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى