القسم العاممختارات

حلب التعايش الحقيقي، الكُرد كانوا جزء هام من تاريخها

Sozdar Abdo*

التعايش الحقيقي

فيس بوك/ ١٨ آذار ٢٠٢٠

مرة قلي أستاذ باحث ومهندس قدير بحلب القديمة أنه حلب بعد الحرب مادة دسمة للبحث، كل الطبقات مكشوفة (نتيجة الحرب والقصف)، كل العقارات والمعالم مفتوحة عم تنتظر مين يستكشفها ويدرسها….  سوريا كلها مادة غنية للفن والبحث والدراسة والاستكشاف… عم أتذكر كلامه وأنا عم شوف فيلم قصير جديد نازل عن حلب… كل ما بيطلع فيلم بتفائل … بجي بتفرج

نفس اللقطات … نفس الابتزاز العاطفي ومشاهد أم الشهيد… نفس التكرار المبتذل لصور الجامع جنب الكنيسة

نفس الكلام الفارغ من أي تعاطف حقيقي عن صمود أهل حلب

نفس المولوي

يا أخي ما مليتوا

والله أنا مليت

حلب ملت

أهل حلب ملوا

حاج تستهلكوا الأفكار بهالطريقة

لك قلة باحثين بحلب تحكوا معهم يعطوكن معلومة فريدة تقدروا توظفوها بأفلامكم

قلة مواضيع ومشاكل حقيقية تناقشوها وتطرحوها

لك احكوا شي مرة عن الحلبي يلي تعبان من حلب وسيرتها ومع هيك عم يشتغل فيها والها

احكوا عن الشرخ الطبقي الصارخ بحلب

عن التفاصيل المعمارية للمهنيين الأوائل وفلسفاتها

عن التعايش الحقيقي العميق يلي كان موجود ….مو المزيف الاعلامي بوقتنا

عن حارات اليهود….الكورد……الأرمن…

حاج أفلام سطحية بتشبه يلي بيشتغلوها سياح أجانب منبهرين بالمغامرة الشرقية وعم يكسروا حياتهم المملة بمدننا الفوضوية الميتافيزيقية….

رح تقولوا عني سوداوية وما بيعجبني العجب

وانا بقول رح ضل هيك ليعميني البياض

——————

الكُرد كانوا جزء هام من تاريخ حلب

قيس بوك/٢٨ أيار ٢٠١٩

كَوني كردية خلقت بحلب ومن فترة خلق حلم السفر عندي مع تعذيب للضمير أني ممكن أتركها بيوم من الأيام ….سألني صديق الي : ليش عم تشتغلي لمدينة مو مدينتك، وبلد ما بيحققلك انتماءك، وشعب ما رح يعتبرك جزء منه الا بالخطابات ومهرجانات تسويق الفسيفساء السورية….؟

بعد نقاش طويل بالتاريخ لأقنعه وأقنع نفسي أنه الكُرد كانوا جزء هام من تاريخ حلب ويمكن القلعة أكبر دليل …..

رجعت وفكرت ……. بعمري ما رح أكره حلب

لما تقرر تهجر مدينتك لا تتركها وأنت بتكرهها ….لا تنتظر تصل لهالمرحلة

اتركها وأنت بتحبها ….وأنت لسا قادر تشوف الجمال بطباعها …. وعم يصعب عليك تشوف عذابها وأنت عاجز …..

اتركها هيك حتى تقدر تحن لها و تحكي للناس يلي رح يصيروا جيرانك ورفقاتك الجدد كيف مدينتك حلوة بس انظلمت ….

كيف أنك رح ترجع يوماً ما وتحقق أحلامك المؤجلة فيها…

اتركها قبل ما تظلمك وتضيق عليك وتنبذك …

بالأخير هي بتستاهل مشاعرك النبيلة والنبيلة فقط ….

* جريدة الوحـدة – العدد 320 – أيار 2020م – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى