ترجمة عن الكردية
يوم 31/01/2013، اليوم الأخير من شهر كانون الثاني، هو اليوم الأخير للسعادة والطمأنينة والفرح في عالم السياسة والصحافة! ففي هذا اليوم المشؤوم، أقدم أعداءُ الحرية والسلام على اغتيال المناضل الكردي والصحفي المعروف والمدافع عن حقوق الإنسان (كمال حنان) برصاصة حاقدةٍ أنهتْ حياته.
بهذه الجريمة الوحشية، فقدت الثقافة الكردية، الأدب والصحافة الكردية في سوريا وفي المقدمة منها جريدة (نوروز) التي كان الشهيدُ كمال من مؤسسيها ورئيس تحريرها لاحقاً، أحدَ أبرز رجالاتها، وعمّها الحزنُ والأسى!
من ذلك التاريخ وحتى اليوم، (نوروز) حزينة وكئيبة، جريحة ومكسورة الجناح، قرّاؤها، وهيئة تحريرها مهمومون، جريحو الفؤاد، لأنهم لم يعودوا يرون في صفحاتها ذلك النور والرونق الذي اعتادوا رؤيتها في صفحاتها!
من عفرين الجريحة المحتلة التي تئنُّ اليوم تحت وطأة احتلال وحوش العصر، حتى كوباني المكافحة، وكري سبي (تل أبيض) وسري كانيي (رأس العين) التي تم إخراج أهلها عنوة منها على أيدي تجّار السياسة الممسوخين وحتى منطقة الجزيرة، كان الراحل كمال حنان شخصية معروفة فيها كمناضل ومثقف سياسي مخلصٍ، ويحظى باحترام كبير من لدن كل من عرفه وتعامل معه.
في هذه الذكرى المؤلمة، وباسم هيئة تحرير (نوروز) في الوقت الذي نستذكر فيه رجلَ القلم والثقافة، المخلص لقضية شعبه وصاحب خطاب السلام والإنسانية، باحترامِ وخشوع، ونحني هاماتنا لذكراه، نتقدم إلى روحه الطاهرة بباقة من زهور جبل الكرد ونرجسها العطر.
أخيراً، إننا في هيئة تحرير (نوروز) ورغم كل صنوف وأهوال العذابات التي يعيشُها شعبُنا، ومع الاحتلال البغيض والتشرّد، ورغم جراحاتنا العميقة التي لم تندملْ بعدُ، وعلى الرغم من أننا لم نعُدْ إلى رُشدنا بعدُ، ولم نميز حتى اليوم بين أصدقائنا وأعداء وجودنا… فإننا لم ولن نيأسْ! لن نيأس، بل نحن متفائلون بالمستقبل ونحن على يقين بأن النضال على درب خلاص هذا الشعب سوف يستمرّ، وأن النصر حليف هذه القضية العادلة!
لشعبنا الكردي، محبي اللغة الكردية، عائلة الشهيد وقرّاء اللغة الكردية أحرُّ تعازينا، وإنّ الشهيد كمال حنان خالدٌ لا يموت!
- الكلمة التي أُلقيت في حفل إحياء الذكرى السنوية السابعة لرحيل الشهيد كمال حنان، بمدينة قامشلو.
30/01/2020 - جريدة الوحـدة – العدد 316 – كانون الثاني 2020 – الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).