أدى الرئيس الجديد لإقليم كردستان العراق الأخ نيجرفان البرزاني القسم ليتولى منصبه الجديد وسط حضور ملفت من ممثلي دول عديدة وبحضور رئيس العراق الفيدرالي وحضور وفود من الأحزاب الكردية من الدول الثلاث (إيران ـ تركيا ـ سوريا) التي قاسمها المشترك هو ضرب الحضور الكردي, حيث تنتظره مهام جسام من ملفات عالقة مع بغداد وترتيب البيت الداخلي وتفعيل العمل المؤسساتي للنهوض بالإقليم أكثر، ليصبح نواة يستفيد الكرد في الدول الثلاث الأخرى من تجربته ويصبح ورقة ضغط لتحذو تلك العواصم حذو بغداد معترفة بالوجود التاريخي للشعب الكردي الذي يعتبر من أهم مكوناتها البشرية، لتطوي ملف حقبةٍ أدمت قلوب الكثير من أمهات جميع الأطراف وأدمعت عيونهن, وإقامة علاقات أخوية وودية بين تلك الأحزاب على أسس سليمة، بعيداً عن الوصاية واحترام شخصية وخصوصية نضال كل جزء وطبيعة النظام الناكر لحقوق الشعب الكردي المشروعة, ويقترب تحقيق حلم شعبنا الكردي في نيل حقوقه وفق العهود والمواثيق الدولية بوجود الدول العظمى في المنطقة والتي لا تتعارض مصالحها مع حقوقنا، كما علينا التحلي بشعارات واقعية تحافظ على مكتسباتنا والابتعاد عن الشعارات البراقة التي تبيع الأوهام وتتاجر بأحلام شعبنا, هذا الحضور الذي سيساعدنا بسحب أيدينا من أيادي الدول الإقليمية التي تعادي حقوقنا كبشر إذ كنا نعتقد في إحدى المراحل من التاريخ بأنّها قد تساعدنا بوجود تناقضات فيما بينها, وكان العكس على الدوام يرافقنا، فنجد تلك الدول تتجاوز جميع التناقضات وتتفق على وأد أية مبادرة قد تعترف بأبسط تلك الحقوق, وهنا في شمال وشمال شرق سوريا العزيزة زيارات مكثفة من وفود لشتى الدول الأوربية، للاطلاع على الإدارة الفتية المعلنة، تلك الإدارة التي تجاوزت الأمراض الاجتماعية المتوارثة منذ عقود عديدة نوعاً ما، وتعمل على إزالة النزعة الفوقية, وزارت قواتها التي حاربت نيابةً عن العالم أجمع أعتى قوة إرهابية وظلامية ألا وهي دولة الخلافة (داعش)، تلك القوات المتمثلة في قوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب والمرأة, حيث يحتّم الواجب الأخلاقي على تلك الدول المحافظة على أمان هذه المنطقة واستقرار شعوبها في أضعف حالات الإيمان, والعمل على خلق معارضة وطنية تمتلك إرادتها وقراراتها، غير مرهونة بإحدى الدول الخارجية والإقليمية التي لها مطامعها في الداخل السوري, معارضة مدنية مؤمنة بالحل السياسي لأزمتنا السورية المستدامة التي طالت الحجر والشجر والبشر، بعيداً عن قعقعة السلاح ورائحة البارود, تنطلق من الجزيرة السورية لتؤكد على وحدة الوطن والمصير, مناشدة سلاماً مع جلق الشام، ليعود شريانها بردى يتدفق منه سلماً وسلاماً، لتنثر غوطتها مساواةً وحريةً وعدالةً في أرجاء الوطن الحبيب.
انضم للقائمة الأخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!
مقالات ذات صلة
عفرين تحت الاحتلال (309): استشهاد مدني ووفاة آخر قهراً، إتاوات وسطوة “أبو عمشة”، اعتقالات تعسفية، موافقة أمنية لأي حفل، سرقة آثار بحيرة ميدانكي، فوضى وسرقة محطتي مياه
نوفمبر 24, 2024