( قلبي لمقاتلينا فدا،… سجل!، … مدنٌ البؤس والشقاء عنوانها، … نوروز ) ….
قصائد: بيار روباري
قلبي لمقاتلينا فدا
قلبي لمقاتلينا فدا
أهل البطولة والشجاعة والحمى
الذين يدافعون عن إمتهم ببسالة وهُدَى
فلولاهم لداس على كرامتنا أولاد الزنا
وأصابنا ما أصاب أهلنا في شنكّال من تشردٍ وأذى
دون أن نجد دارآ نلجأ إليه ليستضيفنا
ويؤمن لنا الأمان والبلسمَ
ويستمع إلى صمتنا وكلامنا
وبفضل هؤلاء المقاتلين أهل الرضا
لم يعد كل قاطع طريق على الكرد يتجرأ
ونرى كيف العالم عن ذكر بطولاتهم لا يتوقفا
أنت وأنا والجميع بات في ظلهم يتفيأ
إن عدونا قاتلٌ خسيسٌ لا يعرف الرأفة
ولا يرحم طفلٍ ولا مسن ولا إمرأة
إن المرء يشمئز من أفعالهم الشنيعة ويتقيأ
إن ما قلته حقيقة ولم يتبدا لي أو يتهيأ
يا رب كن عونآ لمقاتلينا ويسر لهم الأمرا
إنهم يقفون في وجه الدمار والظلام الذي في المنطقة عى يد داعش عَمَ.
04 – 11 – 2014
==============
سجل!
سجل، للكرد وطنٌ كبقية الشعوب والأمم
وطنٌ يعانق السماء جباله والقمم
كقمة جودي وأغري وسمسور الأشم
فكردستان على الدوام كانت موطن الكرد منذ القدم
والكرد شعبٌ حيٌ ينبض بالحياةِ رغم كل الضيم الذي لحق به والظلم
على أيادي المستعمرين والغزاة القدماء منهم والجدد للعلِم
سجل، للكرد وطنٌ كبقية الشعوب والأمم
وطنٌ رفيع القدر والقيم
منه إنطلقت رسالة التوحيد والإيمان إلى بقية العالم
التي أتى بها زاردشت رسول المحبة والعلِم
لينيرهم بنور الإيمان ويحررهم من ثقافة الصنم
سجل، للكرد وطنٌ كبقية الشعوب والأمم
وأخبر الغاصبين لكردستان بأن الشيخوخة دبت في خيولهم
ودنت ساعة الحقيقة والموت مصيرهم
إن لم يسرعوا الى ترك كردستان والنجاة بجلدهم
فالكرد “شعبٌ دعائمه الجماجم والدمُ – تـتـحـطـم الدنـيا ولا يتحـَطـٌـمُ”
يا وطني!
يشهد الحق والتاريخ والقلم
بأنكَ مهد إمة الكرد وأجداهم منذ القدم
وموطن العشق والأمان والنِعم والنغم
وصاحب مجدٍ وعزٍ وقمم
وما يرفع الأوطان إلا زنود أبنائها والهمم
ولا رقي لإمة إلا إذا تسلحت بالمعرفة والعِلم
فأدعوا الى بناء المدارس والجامعات وتعميم العلِم
لأن الخير كل الخير في المدارس فهي للمجد والتقدم سّلم
إن من يُطعم الناس عظيمٌ
ولكن الذي يُنشر المعارف بينهم أعظم
وأدعوا إلى بناء جيش قادرآ ومنظم
يدافع عن البلاد والعباد والحرية والقلم.
26 – 02 – 2016
==============
مدنٌ البؤس والشقاء عنوانها
مدنٌ كانت إلى وقتٍ قريبٍ تضج بالحياة في كل أوقاتها
واليوم البؤس والشقاء والموت عنوانها
والصمت والحزن والدمار سيدها
مؤلمٌ لشخصٍ مثلي عاشقٌ للتراث أن يشهدها
فكيف لو رأها من بناها وشيدها ؟!
مدينة كوباني وحمص وحلب الشهباء
التي حباهما الله ومنحهما الجمال والبهاء
أتى عليهما مُجرمٌ ابن مُجرمٍ وبالأرض سواها
*
مدنٌ كانت إلى وقتٍ قريبٍ تتلألأ بالقناديل في لياليها
ومنارات المساجد وكنائسها ترتفع في الفضاء وتنادي خالقها
واليوم يلف وجهها السواد واركان جسدها
ورائحة الموت والدماء تعم ساحاتها وشوارعها
كم صعبٌ على زائر النظر اليها والمرور بها
فكيف لمن رعاها وحماها وولد وعاش فيها
مدينة جزره وشرناخ وأمد عاصمة كردستان الدخان يخنقها
*
حلب مدينة الحب والأنغام كان حلمآ يهفو القلوب إليها
ماذا بقيا منها وأين شذاها ونواديها؟
لم أنساها، ولم أنسى ملامح وجهها وجيدها
ولم يلهيني عنها جمال براغ وباريس وأمستردام وحواريها
ولا المانيا بكل عظمتها وما تحتوي روابيها
*
وماذا أقول عن آمدٍ التي شغفتُ بحسنها وماء فراتها
وبالياسمين والفل الذي ينبت في جنباتها
وروعة السور الذي من ألاف السنين يحيط بها
وأبوابها الأربعة والأديرة والمعابد وقلاعها
التي تروي حكايات ساكنيها وبانيها
ونمط الحياة قديمآ وحديثآ فيها
قلبي على أمدٍ التي يقصفها تركيا بدباباتها وطيرانها
وتهدم البيوت على رؤوس نسائها ورجلها
وتزرع الرعب والخوف في قلوب أطفالها
هذه هي حال المدن الكردية والسورية وأهلها
فهل من مخلص ليحررها من طواغيت العصر الباغية؟
01 – 03 – 2016
===============
نوروز
نوروز
أهلآ وسهلآ بكِ من زمان
بقدومكِ يتجدد الروح ويحلو المكان
وتتجمل الطبيعة بأجمل الألوان
ويضفي على الأجواء دفئآ ورونقآ منظر النيران
نيران كاوا المضيئة منذ الاف السنين
نوروز
أهلآ وسهلآ بكِ في الأحضان
عدتِ وعاد معكِ الربيع والطير يشدو الألحان
والخضار عم الأرض والزهر في كل مكان
والورد أخذ يبتسم في كل بستان
والشمس تتلألأ في قبة السماء وتحي السكان
والكون بدا صبيآ مرتديآ ثيابه الجديدة وفرحان
وينادي أصحابه والخلان
هيا الى الميدان .. هيا الى الميدان
لنلعب سويآ أيتها الصبايا والصبيان
نوروز
أهلآ وسهلآ بكِ يا صحوة القلب والوجدان
يا موعدنا مع الحرية وتجديد العهد مع كردستان
بأن لا نتركها محتلة من قبل الأعداء أيآ كان
وأن لا نسمح بأن يطويها النسيان
إن كردستان درة الأوطان
ويهفو لها القلوب من كل صوبٍ ومكان.
06 – 03 – 2016