أدب و فنالقسم العام

رعشة الانتماء…

روني علي

كلما سألت عنها
كانت الرعشة
تستفسر مضطربة
عن مسالك الوصال
والممرات الوعرة
تنحدر إلى برك الدم
رويداً ……… وهرولة
خلفنا ..
غبار الحرب يكنس ابتسامة الصباح
من وجوه المدن المغتالة
وأمامنا ..
صخور مسمومة
كتب عليها بلغة متداخلة
ممنوع الجلوس
ممنوع التسلق
ممنوع الاستلقاء
ممنوع مد سفرة الطعام
ممنوع التنفس
ممنوع الالتفات يمينا ويسارا
وممنوع العناق
فالمجتمعون هنا
أبناء الريح
وأجنة السموم
قذفتهم ومضات حب عابرة
من سلة ترياق
تخيلوا لبرهة من التأمل
أنه أكسير الوجود
وكانت … الكذبة الكبرى
كذبة …
أن يحلم الشرق بقوس قزح
يتسربل من عيون عاشقات
وما زالت الأكف تقبض مقبض سيف
خارج للتو من جنة موعودة
كذبة …
أن نحلم بطقوس الحب
وما زالت صفحاتنا عرضة لاختراقات
نحن من ندق في نعشها مسامير الانزلاق
في غفلة من نوبة الحراسة
كذبة …
أن تنمو براعم الأمل في صدور العانسات
وما زلنا نستحضر الإبليس إلى فضاء قصائد العشق
لنصنع منها أفخاخاً
تصطاد فرائس .. كانت قلوبنا
وكذبة …
أن ننفخ في الحرية .. نشيداً
والمآذن تحصد حمولة الربيع
كلما ..
ومض في السماء برق الانزياح
فكلما سألت عنها .. من كانت حبيبتي
تذكرت مقولتها الشهيرة ..
تنخز خاصرة الذاكرة … قائلة
لم أعدك بشيء
وهيهات ………
لو لم تنتمِ إلى ما أنت فيه

16/1/2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى