أدب و فنالقسم العام

الدارُ والركامُ….

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

بين داري، وضحــكةُ الطـفلِ دارُ،
وركــــــــامٌ وجثَّـــــــة ٌ وانتظــــــــــارُ.
وطريـــــقٌ ملغومــــــــةٌ بدمــــاءٍ،
لقمــــــةُ المــــــرِّ، هـــالةٌ واختيـــــــارُ.
وتفاســــــيرُ الفقْدِ في قســـــــماتٍ،
رأسُـــــــــــــــهُ بادٍ ،والمكانُ دمـــــــارُ.
يدُهُ تمســــــكُ المدى في ســــؤالٍ،
يصبحُ الموتُ موطناً فيشــــــــــــــــــارُ.
أيّها الصــــبرُ الماجنُ اليوم يكفي،
ســـــــــقطَ الحبُّ، ماتَ في الثأرِ (ثارُ).
يطلعُ الليلُ من شـــــفاهٍ، ويســـهو،
يولدُ الســــــــــــرُّ، يســـــــــتجيرُ غبارُ.
في يديهِ الأنوارُ نامـــــتْ، وظنّي،
فوق أســــــــــــــــــــراري قصّةٌ ودثارُ.
ورؤىً تفقـــــــدُ الهدايةَ ظلمـــــــاً،
خلفَ قنصٍ على الطيورِ ســــــــــــوارُ.
وكــــأنَّ الريــاحَ تلعـــــــــبُ دوراً،
في فــــراغِ الأنفاسِ، والقلــــــــــبُ نارُ.
وعلى ضـحكةِ الليالـــــــي صلاةٌ،
فجرُهُ حـادٍ، يســــــــتريحُ الصغارُ.
كَتِـــفُ الصبـــرِ منهـــكٌ وزمـــانٌ،
تـــركَ الحــــزنَ فارسٌ وانكســـارُ.
أشــــــــــعلَ البركانَ القويَّ صبيٌّ،
وعلـــى لقمــــةِ الجيـــــاعِ انهيـــــارُ.
يســـــردُ الخوفُ جرحَهُ بســــدولٍ،
لبصيصِ الإشـــــراقِ يُرجى قفارُ.
أورقــــتْ في الأرواحِ ثورةَ أرضٍ،
يمــلكُ الحــــلَّ غابــرٌ ونهــــــارُ.
كلءٌ يمضي والصباحُ عريـــــــــسٌ،
في نزيفٍ عروسُــــــهُ واحتضارُ.
كيفَ يمســــي الهدْمُ الأليمُ بصمتٍ،
جارةُ الوادي في الخـرابِ ازدهــارُ.
أنا مـــوجٌ، كلُّ الحصى من وريدي،
ودمي في التـــرابِ تاجٌ وغـــــــارُ.
من يطالُ الشـــــموسَ عبر الأيادي،
وخــريــفُ الفــقْــرِ العديمِ انحســــــــارُ.
عانقينــــــــــي، من الحليبِ صليبي،
من قميــــصٍ يلقـــــى الضياءَ هـزارُ.
وارفعيني فوق المــــدى صــوراً يا
رايةَ الحــــقِّ، في الظـــــلامِ منــارُ.
بين صدري وأضلعــــــي مرَّ طيفٌ،
في دمشـــقَ الحياةُ، أينَ الفرارُ؟!.
و(أميـــــسا) حضـارةٌ وســـــــــلامٌ،
صرخـــةٌ دوّتْ في (القريـضِ) حصارُ.
كــمْ تعبْنا من الرحـــيلِ شـــــــروداً!،
كم حملْنا! والآهُ في الوقـــــتِ عـارُ.
يا صديقـــــــي يكفي صـراعاً معاقاً،
فبناءُ الإنســـــــــــانِ ليس الدمارُ.
هو ســـــــيفٌ يقلّبُ الجســـــــمَ منّا،
ولهيـــــــبُ المـــــوتِ العقيمِ قــرارُ.
ــــــــــــــــــــــــ
11/5/2014
سورية حماة عقرب
تركيا ملاطيا مخيم اللاجئين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى