بغداد
صدر للشاعر والاديب المغترب بدل رفو كتابه السادس عشر عبر مسيرته في مد جسور الثقافات بين الشعوب ديوانه الشعري الجديد والذي يضم باقة من قصائده التي كتبت في المهجر (اطفال الهند علموني) عن وزارة الثقافة العراقية\دار الثقافة والنشر الكردية . باقة متنوعة من قصائد كتبت في بلاد شتى ويقول الشاعر بدل رفو بان الكثير من هذه القصائد كتبت في محطات القطارات وشواطئ البحار والطائرات ولكل قصيدة حكاية من حكايات الاغتراب. طرز الشاعر والناقد المغربي الحسن العابدي بدراسة في مقدمة الكتاب حول تجربة بدل رفو ويقول عن ديوان اطفال الهند وبدل رفو: وبحكم التواصل الإيجابي مع الثقافات، والآداب العالمية الذي مكن بدل رفومن أن يراكم تجربة ذات بال في مجال الكتابة وطرق التعبير،تأتى لصاحبناالأديب أن يشتق لنفسه لغة شعرية لها صفات الهواء وأخلاق الماء، تؤكد انتماءها للسان الحال، وتعلن تشبثها بألوان الصفاء،من غير ما إسفاف ولا ضعف،أو مجافاة لقواعد اللياقة العامة، ومن ثم قُوَّتُـها،أصالتها، تدفقها وحيويتها الدائمة. ومن ثم أيضا ألقُها الخاص وتوهجها،وهذا ما كادت أن تُجمع عليه مختلف المقاربات التي تناولت تجربة الأديب والشاعر الكوردي بدل رفوإلى حد الآن. واما الشاعر بدل رفو فيقول في اهدائه للكتاب :
آهات شاعر يبحث عن وطن
في خريف العمر
لا بلاد كبيرة تحتضن فؤاد مدمى
لا طبيعة تضاهي جبال وشلالات
بلاده المسافرة في دمه
لا وطن يتنازل عن ريحه
للشاعر المهاجر..
كتبت قصائد الديوان في بلاد حيث كتب فيها الشاعر مشاهداته ورحلاته لتضم الى كتاب كبير لم يطبع بعد فقد كتب قصائده في الهند والمكسيك وكازاخستان ومصر والمغرب وباريس والسويد وبلادا عديدة ومن بعض عناوين القصائد : اطفال الهند علموني، اوسياخ، النقطة، رقصة الزمان، حلم الغربة، البحر، عندما تحكي العبرات، رقصة الزمان …الخ.
يضم القسم الثاني من الكتاب شهادات حول الشاعر بدل رفو من كتاب عرب وعراقيين وكرد حول تجربة الشاعر وحول الشاعر ومنهم : الناقد المغربي ابراهيم القهوايجي، الشاعر جلال زنكابادي، الاديب ابراهيم اليوسف،الناقد عبدالحكيم نديم الداوودي،الكاتب قيس قرداغي، الاديبة دينا سليم، د. عايدة بدر،د. توفيق التونجي، د. هشام عبدالكريم،د. هدية الايوبي،الشاعر اسعد الجبوري،الاديب حسب الله يحيى،خالد خضير الصالحي،د. خالد يونس خالد،الناقد عبدالكريم يحيى الزيباري،الناقد اللبناني شوقي بزيع واخرون . ويقول عنه الكاتب عبدالوهاب الطالباني من سيدني في احدى الشهادات:
المزوري يؤدي ولوحده تقريبا دور مؤسسة ثقافية كاملة ودون اية ميزانية بمئات الالاف من الدولارات ، ودون الكثير من فضفاض الادعاءات الفارغة والبيروقراطية القاتلة التي تمتاز بها عادة تلك المؤسسات الرسمية ، وهو من خلال هذه الرحلات انما يبني معمارا فنيا مقروءا ومسموعا ومرئيا عبر امكانيات جد متواضعة ، ويقدم اضاءات حية لتجاربه وصورا ابداعية لثقافة شعبه الكوردي بخالص رغبته الشخصية دون انتظار اي تكريم او (كتب شكر) من جناب المسؤول ، كما يتلقى هو اضاءات من ثقافات الاخرين ، وبذلك يشكل احدى حلقات التواصل الحضاري بين الشعوب دون اية قعقعات او هرج اعلامي
ديوان اطفال الهند علموني يقع في( 232) صفحة من الحجم المتوسط وتم تصميم الغلاف والكتاب من قبل الفنان سلام حسب الله والكتاب بدوره اضافة الى المكتبة العربية لتعريف القراء العرب على الادب الكردي .يعيش الشاعر بدل رفو منذ عام 1991 في دولة النمسا وقد اقام امسيات ثقافية في دول كثيرة في العالم حول الادب الكردي وادب الرحلات .وتم تكريمه ايضا في دول كثيره ولكنه يقول لن انس ابداً حين اقيم لي مهرجان تكريمي في دهوك من قبل الشعب في جامعة دهوك وهذا اعده لي بمثابة جائزة نوبل ولاني لست منسيا في بلادي الاولى!!ديوان اطفال الهند علموني بدوره رحلة الى بلدان عديدة ولكن من خلال الشعر والمهجر مع بدل رفو!!
الكتاب: اطفال الهند علموني
جهة الاصدار: دار الثقافة والنشر الكردية في بغداد
الطبعة الاولى 2015
تصميم الغلاف والكتاب :سلام حسب الله
صور الغلاف الاول والثاني: الهند ــ راجستان